يسعى التجار والمستثمرون الراغبون بالدخول والعمل في أسواق التداول للوصول لأفضل الشركات التي تعمل كوسطاء بين المتداول والأسواق في عمليات البيع والشراء لمختلف الأدوات المالية، ويعتبر وسيط التداول الشريك التجاري الأول والفاعل لما له من دور كبير في تحقيق النجاح والفشل وأن يكون بجانبك دائما، لذلك يتطلب اختياره الدقة والعناية الفائقة.

كيف تختار وسيط التداول وما هي أساسيات التداول

وتبنى الفروقات بين الوسطاء العاملين على شبكة الإنترنت وفقا لخدماتهم المقدمة للمستثمرين من كافة المستويات والخبرات، بالإضافة للأدوات التحليلية والفنية المتاحة لهم بواسطة الواجهة المقدمة من وسيط التداول، وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالأمان والبنية التحتية الضرورية للمتداولين لإجراء صفقاتهم بكل أريحية وأفضل أداء، ولذلك سنعرض لك مجموعة من التفاصيل الأساسية التي يجب مراعاتها والانتباه لها عند اختيار وسيط التداول المناسب والمضمون.

أقترح لك:  طريقة البدء في التداول الإلكتروني دليل المبتدئين في عالم المال

التعرف الجيد على الوسيط

وتتم المعرفة الجيدة بالوسيط عن طريق الاطلاع على الموقع الإلكتروني الخاص بشركة الوساطة، والتدقيق بتفاصيله وخدماته المقدمة للمستثمر بعدة لغات وفي الغالب تكون تدعم اللغة العربية.

وتتميز منصة الوسيط الجيد ببساطتها وبنوافذها المصممة بتقنيات مساعدة للمستثمرين على الوصول لما يبحثون عنه بكل أريحية.

وتساعد المعرفة الأولية بوسيط التداول على تحديد إمكانياته لمساعدتك بتحقيق أهدافك منه، سواء كنت من المبتدئين وتبحث عن دورات تدريب وتعليم التداول ومصطلحاته واستخدام الحساب التجريبي بشكل فعلي والوصول لخدمة العملاء قبل البدء بالعمل، أو كنت تملك بعض الخبرة في التداول وتسعى لمزيد من المهارة عن طريق المستشارين والمحللين.

كما يحاول بعض التجار وأصحاب رؤوس الأموال المالكين للخبرات العالية الوصول للمنصات العالمية المشهورة والمقدمة لأفضل الآراء والتحليلات الصائبة، وتسمح بتداول أصول متنوع والاستثمار بإمكانيات كبيرة.

أرشح لك: أفضل مواقع الاستثمار في الأسهم والتداول الحلال

قانونية وسيط التداول والرقابة

تعتبر التراخيص التي يملكها وسيط التداول والجهات الرقابية على عمله، من أهم الخطوات الأولى والأساسية الواجب التأكد منها قبل عقد العزم عليه وفتح حساب ضمنه وتنفيذ عمليات المتاجرة والصفقات.

وتمثل تلك التراخيص الإثباتات الرئيسية لمصداقية المنصة والقائمين عليها التي تمنح من جهات حكومية ضمن البلد الذي تعمل ضمنه المنصة، أو من جهات دولية خارجية تساعد على تحرير الوسيط من بعض القيود الرقابية المحلية.

وتعمل الهيئات الرقابية سواء الحكومية أو الخاصة على الإشراف ومراقبة وتنظيم عمل الشركات المصنفة كوسطاء تداول، ويمكن للمتداولين العودة إليها عند تعرضهم لأي عمليات نصب واحتيال أو خلل في النشاطات القائمة ضمن منصة الوسيط.

ولذلك يجب الوصول للمعلومات الموثوقة حول حصول الوسيط على الترخيص والموافقات المطلوبة، والمتناسبة مع نوع الأعمال الراغب بممارستها باعتبار النشاطات تختلف بين الوسطاء وفقا للترخيص الحاصل عليه.

من المهم التحقق من الوضع القانوني للوسيط لتجنب الأخطاء الكارثية

وتمتلك كل شركة وساطة رقم تسجيل خاص في أحد تلك الجهات المخولة بذلك يفضل التأكد منه، عن طريق الدخول لتلك الجهة المانحة ومعرفة هل الترخيص فعال وهل فعلا نالت الشركة الترخيص المناسب لها، أو ما يزال طلبها قيد الانتظار وهي تعمل بشكل غير شرعي.

كما تساعد معلومات الترخيص على معرفة البيانات الصحيحة المتعلقة بالعنوان الحقيقي والموقع الإلكتروني وأرقام الهواتف والبريد الإلكتروني للوسيط.

يهمك أيضا:  كيفية التداول بأمان حماية حساب التداول الخاص بك من الاحتيال والمخاطر

أداء منصة التداول

إن أداء منصة التداول يعتبر من التفاصيل المهمة للمستثمرين ويجب مراعاتها بشدة لما لها من أثر واضح على الأنشطة والأعمال التي يمكن أن يمارسها المتداول.

ويجب أن تتمتع المنصات بمجموعة من المواصفات كالمرونة والسهولة في الاستخدام لأن الواجهات والتصاميم الصعبة تؤثر على أداء المستثمر أثناء عقده للصفقات، والتنوع في الواجهات البرمجية سواء برنامج حاسوبي أو تطبيق هاتف ذكي أو موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، وأن تحتوي على سرعة في تنفيذ عمليات البيع والشراء والتداول ووقف الخسارة.

كما يفترض أن يمتلك الوسيط المقومات الفنية والتقنية العالية من استقرار المخدمات المستخدمة من الشركة وضمان عدم قطع الاتصال، ووجود خدمة دعم ومساندة للعملاء بشكل مستمر ودائم أثناء ممارسة النشاطات عن طريق الاتصال المباشر أو البريد الإلكتروني أو غيرها من الوسائل المستخدمة.

للتعرف إلى المزيد: أفضل منصات تداول الأسهم العالمية للمبتدئين 2023

نوع وسيط التداول

تنقسم الشركات العاملة كوسيط تداول وخاصة في أسواق العملات والمعروفة بالفوركس إلى عدة أنواع أساسية يجب التمييز بينها قبل البدء بعمليات التداول الخاصة بك.

النوع الأول

يعرف النوع الأول بصانع السوق والذي يعمل به معظم شركات الوساطة المختصة بالعملات، ويتم فيه اعتبار نفسها سوقا لإجراء المعاملات بينها وبين التجار، وتعقد الصفقات داخليا دون المرور على السوق الحقيقية وتكون شركة الوساطة هي الطرف المقابل للمتداول.

النوع الثاني

يعرف النوع الثاني بشركات التمرير المباشر وتجري كامل الصفقات وعمليات البيع والشراء خارج شركة الوساطة حتى لا تتعرض للخسارات الكبيرة، وتعمل على نقل وتمرير معاملات التجار مباشرة إلى الشركات الأخرى أو البنوك او مزودي السيولة دون إجراء أي تفصيل داخليا.

النوع الثالث

وهو شبكة الاتصالات الإلكترونية بين عدة أطراف تعمل فيها شركة الوساطة كوسيط لتمرير أوامر التداول بين التاجر وأسواق المال دون أي تدخل بالتنفيذ.

تعدد حسابات الوسيط

وهو من النقاط المهمة جدا والواجب التأكد منها قبل أن يقع اختيارك على وسيط تداول معين، لمعرفة هل الوسيط يملك أسم وحيد وفريد أم تتعدد أسماءه.

حيث بعض شركات التداول تعلن عن اسم لها ضمن المنصات، وتتعامل مع البنوك والمصارف باسم آخر مختلف مما يضعها ضمن مجال الشك والخوف من ممارسة النشاطات الغير قانونية.

كما يفترض مطابقة اسمها المعلن مع الاسم الوارد ضمن الترخيص الذي حصلت عليه المنصة من الجهات المختصة بذلك، ويتم أيضا التأكد من ذلك ضمن مرحلة تدقيق التراخيص الممنوحة للوسيط.

عمولة وسيط التداول

إن عمولة وسيط التداول أو ما يعرف بالسبريد من الجوانب التي يجب وضعها في الحسبان، باعتبارها ستؤثر بشكل مباشر على أرباح المستثمر.

وتمثل الأموال التي سيقتطعها الوسيط عند إجراء النشاطات والصفقات عن طريقه سواء كانت رابحة أم خاسرة.

يمكنك اختيار الوسيط بناء على كمية الأرباح المتوقعة

وتشكل عمولة الوسيط أحد الأشكال التنافسية بين الشركات، ويفضل أن تكون قليلة مع ضمان التفاصيل الأخرى المرتبطة بالوسيط حتى تضمن النجاح والحصول على أعلى نسبة أرباح.

سمعة وسيط التداول

إن سمعة وسيط التداول في الأسواق من الأمور المهمة التي تمنح الثقة والطمأنينة أن أموالك بأمان ولن تتعرض للتلاعب والنصب والخسارة.

ويجب الاستفسار الواسع عن الوسيط وما يدور حوله من إشاعات وأخبار موثوقة بين المستثمرين والتجار الناشطين في الأسواق التي ترغب بالعمل بها.

كما تستطيع الاطلاع ضمن الهيئة الرقابية المشرفة على الوسيط لمعرفة الشكاوى والإشكالات المقدمة ضده قبل اختياره والعمل معه.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا حول كيفية اختيار وسيط التداول المضمون وما يجب أن تعرفه كمبتدئ، بعد أن قدمنا لك دراسة شاملة لكافة التفاصيل التي يجب الانتباه لها ومراعاتها بشدة، وخاصة للمبتدئين الذين لا يملكون أي خلفية أو معلومات عن الشركات العاملة كوسيط تداولي في الأسواق، حتى تضع أموالك في أيدي أمينة وموثوقة ومساعدة على تحقيق أفضل الأرباح.