وظيفة مندوب المبيعات أصبحت من أكثر الوظائف التسويقية شهرة في القطاعات الاقتصادية، بعد أن نالت اهتمام تلك القطاعات بشكل كبير عند إعداد خططها التسويقية، وشكلت عامل نجاح لا يمكن تهميشه أو الاستغناء عنه عن تنفيذ تلك الخطط، وقد باتت المشاريع الكبرى والصغرى تعتمد بشكل كبير على مندوب المبيعات أو مندوب التسويق الميداني، وهي فكرة قديمة أثبتت نجاحها قبل ظهور التسويق الإلكتروني والمندوب الإلكتروني، ولكنها تبقى ذات فائدة وربح لمن يتقنها وهي الأفضل لأن الاحتكاك يكون بها مباشر مع الزبون وليس أونلاين.

الخطط الصحيحة لنجاح مندوب المبيعات الميداني

وبالرغم من الانتشار الواسع لتلك الوظيفة إلا أنها تحتاج لمواصفات محددة في الشخص الراغب بالعمل كمندوب مبيعات من احترافية وبذل الجهد وامتلاك العزيمة والإرادة للانتصار في التحدي الناتج عن المنافسة القوية في الأسواق، بالإضافة للالتزام بمجموعة من الخطوات الصحيحة لنجاح العمل كمندوب مبيعات ميداني.

أقترح لك:  أفضل 10 فرص عمل للشباب بدون مؤهل 2023

المعرفة التامة بالمنتج

المعرفة التامة بالمنتج أو الخدمة تعتبر من أهم الخطوات الصحيحة لنجاح العمل كمندوب مبيعات ميداني، ومن الأساسيات المحورية للعمل لان من لا يملك المعرفة الجيدة حول ما يسوق له لن يمتلك روح الإقناع الذي يحتاجه لبيع المنتج أو الخدمة للزبائن.

ويجب ألّا يكتفي المندوب بالمعلومات المقدمة له من رئيسه المباشر، وأن يعمل على جمع مختلف البيانات من الأقسام العاملة في الشركة أو يراسل الشركات المصنعة إن لزم الأمر حتى تتكون لديه صورة كاملة عن المنتج وكأنه هو من صنعه.

من غير الممكن إقناع الزبون بمنتج دون أن تمتلك المعرفة التامة بالمنتج

كما يفترض أن يضع المندوب نفسه مكان الزبون عند تسويقه لمنتج ما، ويحاول الحصول على إجابات كل ما يمكن أن يخطر بالبال من أسئلة، مما يمنحه الثقة بالنفس عند الحديث والنقاش مع العميل ويجنبه المواقف المحرجة.

أقترح لك:  المنتجات الأكثر شراء في السعودية 2023

السلوك التجاري المميز

من يعمل بمجال التسويق على أرض الواقع يجب أن يمتلك السلوك التجاري المميز باعتباره من الخطوات الصحيحة لنجاح العمل كمندوب مبيعات ميداني، ويعتمد على الخبرة والفطنة التجارية المميزة التي تجعله قادر على تقديم الاستشارات والحلول للعملاء ولا يقتصر فقط على عرض وبيع المنتج للزبون.

ويتيح السلوك التجاري الجيد إمكانية إقامة علاقات مميزة ذات قيمة تجارية مع العملاء وتمنح العمل الديناميكية والفاعلية لكسب الولاء الدائم، الناتج عن فهم شخصية الزبون ومتطلباته وتحقيق رغباته.

المندوب الناجح يجعل الظروف تخدم المنتج الذي يسوقه

كما يشمل السلوك المميز على التسويق الناجح الناتج عن إقناع الزبون بأهمية المنتج أو الخدمة ولماذا يجب أن يشتريها وما الإيجابيات التي سيلقاها، بأسلوب جاذب ومريح حتى تنال رضاه وثقته مستقبلا.

يهمك أيضا: المنتجات الأكثر مبيعاً في الخليج العربي 2023

فهم شخصية العميل بدقة

تختلف شخصيات الناس وفقا لعوامل عدّة اجتماعية واقتصادية وثقافية، مما يفرض على مندوب المبيعات الناجح توجيه أسلوبه وطريقته التسويقية لتتناسب مع شخصية الزبون حتى يصل بنهاية أي جولة تسويقية لنتيجة مرضية.

تختلف شخصيات الزبائن لذلك يجب فهم شخصية العميل بدقة

وتؤثر تلك العوامل على مواصفات الشخص الشرائية من حيث اختياره للمنتجات والخدمات الأساسية أو إمكانية إقناعه بما يصنف كماليات أو ترفيهي، ويفند لنا علم الاقتصاد تلك الشخصيات بما يلي:

الزبون المهتم بالسعر

العديد من الناس تسأل عن سعر المنتج قبل أن تعرف عنه أي تفصيل وتسعى لخفض سعره، وذلك يعود لأسباب كثيرة مثل إمكانات الشخص المادية أو عدم رغبته بهدر الكثير من الأموال، مما يفرض على المندوب اتخاذ خطوات تتناسب مع العميل ورغبته عندما يملك المندوب القدرة على ذلك.

الزبون كثير الكلام

وهو الزبون الذي يحب الجدال ويستفسر عن كل التفاصيل وفي نهاية اللقاء لا يشتري، ويعتبر التعامل معه إضاعة للجهد والوقت وحاول أن تستدرك الموقف بشكل سريع.

الزبون المثقف

الذي يستفسر عن مختلف التفاصيل والخصائص للمنتج أو الخدمة المقدمة له، باعتباره يعلم ما يبحث عنه ويريد الوصول إليه بدقة وربما يكون قد حصل على عروض من المنافسين، لذلك يفضل أن تكون صريحا وواضحا معه وأن تلفت نظره لتفاصيل يجهلها لتنال ثقته ويصبح من عملاءك المستقبليين.

الزبون البسيط

وهو الزبون الذي لا يعتني كثيرا بالتفاصيل ولا يتعبك بأسئلته واستفساراته، وإنما يقتنع سريعا بما تخبره به ويقتصر اهتمامه على كيفية استلام المنتج وطريقة الاستخدام، ويمكنك أن تعتبره من العملاء الدائمين.

يسرنا اطلاعك: نصائح تصوير المنتجات بشكل احترافي

إعادة صياغة الأهداف

أي نظام تسويقي يملك مجموعة من الأهداف ويسعى لتحقيقها بواسطة مندوبي المبيعات وغيرهم من طرق التسويق المتبعة، إلا أن تلك الأهداف قد تشكل ضغط مباشر على المندوب تجبره على استخدام أساليب ملتوية للحصول على الأرباح المطلوبة.

التراجع عن بعض الخطط لخدمة الأهداف لا يعد أمرا خاطئا

وفقا لذلك يجب على المندوب الناجح إعادة هيكلة الأهداف المطلوبة منه ليعمل بالشكل الأمثل وبأعلى أداء دون الالتفات للأرباح المحققة ضمن عامل زمن محدد، ليصل بذلك للحد الأعلى من المبيعات وفقاً لعلاقة قوية مع الزبائن وبزيادة في معدل الزيارات لهم بما يحقق الأهداف المرجوة والأرباح المطلوبة.

للتعرف على المزيد: أفضل منتج للتجارة في السعودية والإمارات

الاستفادة من بيانات العملاء

إن البيانات التي يجمعها مندوب المبيعات حول عملاءه من أهم عوامل نجاحه التي يمكنه الاستفادة منها والرجوع إليها متى أراد، والبعض يعتبرها من الأرصدة الكامنة للمندوب لاستغلالها وقت اللزوم.

وتقدم بيانات العملاء للمندوبين كافة المعلومات المطلوبة للتواصل معهم سواء كانوا قد اشتروا سابقا أو طلبوا فترة زمنية للتفكير أو أظهروا اهتمام معين بالمنتج أو الخدمة.

ويفضل أن يتم التواصل مع العملاء المحتملين ضمن فترات متباعدة حتى لا تبدو مصرا بشكل مزعج لهم، مما يشكل عامل ضجر واستياء لديهم.

أما من حصل على منتجك من الزبائن فكثف تواصلك معه للاطلاع على كفاءة المنتج وهل أدى الغرض المطلوب منه وفيما إذا كان لدى الزبون أي ملاحظات أو أفكار تطويرية حوله.

يجب الاستفادة من بيانات العملاء لتطوير المنتجات

ولذلك تعتبر بناء العلاقات الجيدة والتواصل الدائم مع العملاء من الخطوات الضرورية لتكون مندوب مميز وفاعل وبالأخص مع من وثق بك واشترى منتجك، مما يسهل عليك إعادة العرض والبيع له لمنتجات أخرى يمكن أن تعمل بها.

قرأ الزوار أيضا: منتجات سريعة البيع في السعودية والإمارات

استخدام الأدوات الحديثة

مواكبة أساليب التطور والتقنيات الحديثة المستخدمة في مختلف المجالات تجعل النجاح والوصول للغايات أسهل وأكثر احتمالية، لذلك يفترض على مندوب المبيعات الناجح تطوير أدوات عمله لتوفير الوقت والجهد والحصول على أفضل أداء ينعكس بشكل مباشر على الإنتاج، ومن الأدوات التي يجب استخدامها:

• أدوات التواصل الحديثة السريعة والفعالة.
• أدوات تسجيل البيانات وتنظيمها وتوثيقها وحفظها مثل جوجل شيتس Google Sheets.
• برامج المحاسبة والقيود الحديثة.
• أدوات التذكر وترك الملاحظات.

وفي نهاية مقالنا حول الخطوات الصحيحة لنجاح العمل كمندوب مبيعات ميداني، نكون قدمنا لك مجموعة من الأفكار المدروسة والمجربة للعمل وفقها مما يسهم بوصولك لغايتك وهدفك الذي تسعى إليه، باعتبار العمل ضمن التسويق الميداني والتواصل المباشر مع العملاء محفوف بالمخاطر والسلبيات ويحتاج لأسلوب خاص لتحقيق النجاح.